<><><|
|><><>
,
--- هي ---
استيقظت على صوته
استيقظ مبكراً على غير عادته
تساءلت لمَ العجلة ؟؟
نظر لها و ابتسم و لم يحب ان يزعجها
فخرج دون اية كلمة
لم تستطع العودة للنوم
فقامت و رتبت الغرفة
ذهبت للمطبخ و حضّرت الغداء
الغداء أصبح جاهزاً
و حان و قت عودته
انتظرته لكنه لم يعد
قلقت عليه كثيراً
لكنها لم تحب ان تتصل عليه فتزعجه
انتظرت و انتظرت
و طال انتظارها
حتى حل المساء و هو لم يعد بعد
انتظرته على العشاء فهو موعد قدومه المسائي
لكنه ايضاً لم يعد
فازداد قلقها
فهو لم يتصل عليها و لم يخبرها إلى أين ذهب
او متى وقت عودته
ماذا جرى له ؟؟
أهو بخير ؟؟
هل أصابه مكروه ؟؟
ظلت قلقة حتى وقت متأخر
و أخيراً صوت الباب يُفتح
ذهبت نحو الباب راكضة
و فوجئت به يدخل و ساقه ملفوفة
توقفت مكانها و لم تستطع الحراك
خافت عليه
ما الذي حصل ؟؟
لم يجب فقط نظر و ابتسم
أجبني ماذا جرى ؟؟
لقد اصطدمت السيارة بجذع نخلة
و كيف هذا ؟؟
لا اعلم كنت شديد السرحان
كنت أفكر بكِ
فقد تأخرت عليكي
فأسرعت دون أن اشعر
و لم أستيقظ إلا و أنا أمام الطبيب
امتلأت عيناها بالدموع و لم تتكلم
ذهبت و ساعدته جعلته يستند عليها
أوصلته للسرير و أجلسته
ثم استدارت و أرادت الخروج
فأمسك يدها و سحبها نحوه
لمَ تفعلين بي ذلك ؟؟
ألا يكفي ماجرى لي ؟؟
فبكت
و قالت :
لا أستطيع رؤيتك على هذه الحال
اتمنى نفسي مكانك على ألا أراك هكذا
فابتسم لها و أخذها بحضنه
مسح لها دموعها و حاول إضحاكها
لكنها لم تكن في مزاج يسمح لها بالضحك
و رغم ذلك ابتسمت له و حاولت أن تنسيه ألمه
ثم قالت بصوت حاني :
ألا تريد أن تتعشى ؟؟
قال :
لا اريد
أريد ان ابقى معك فقط
جلست بقربه
و راحا يتحدثان سوياً
حتى شعر بالنعاس
فخرجت من الغرفة
و تركته لينام
,
--- هو ---
آلم شديد
ولكنه يشعر بـ دفئ في ساقه
لقد غيرت اللفافة بـ واحدة جديدة اثناء نومه
ينظر يمينه يراها تنظر له بـ عينين باكيتين
قبل ان يتكلم قالت له :
أرجوك لا تسرع مرة اخرى
ابتسم لها
وقال لها لن اسرع مرة اخرى
ولكن هل بقيتي مستيقظة طول الليل ؟
هزت رأسها دون ان تنطق
قال لها ماذا بكِ ؟
فجأة استرسلت بـ البكاء بـ شدة
لقد كانت طوال الليل خائفة و قلقة
كانت تراه و هو نائم
و هو يتآلم فـ تتآلم
لا تعرف ماذا تصنع
فقط تنظر له و تمسك يده
الآن عندما استيقظ
وجدا نفسيهما بـ خير
فقط سوف يرتاحان الآن قليلا
,
--- هو ---
كان في مكتبه
و بـ جانبه صديقه المقرب
و جلس صديقه يحكي له عن حياته
عندها تذكر حياته , هو معها
تذكر حين قال لها لـ اول مرة
أحبكِ
\
/
|
/
\
تذكر حين قابلها اول مرة
لم يكن يدري انها هي من كان يبحث
في الواقع لم يكن يبحث عن شريكة
كان يؤمن ان شريكه سوف تتقاطع طرق الحياة كي يتقابلو
ولكن ليس بـ هذه الطريقة
رآها و لم يعرف انها سوف تملك مفاتيح قلبه
لم يكن يدري انها سوف تتحمله لـ ما هو عليه
حين يفكر كيف تقابلا
كانت توجد عوامل كثيرة
معرفتهم و مواقعهم و خبراتهم و اصدقائهم
ان نقص عنصر واحد فقط لا اعتقد انهم كانو يستطيعون التقابل
ولكنه يعلم ان هذا خطأ
هي شريكته في حياته
لـ ذلك كان سوف يقابلها بـ طريقة او بـ اخرى
عندها سوف يلبسها الخاتم
,
--- هي ---
كانت تنتظر عودته من صلاة الجمعة
جلست قرب النافذة تراقب حركة السير في الخارج
فلم تنتبه لعودته
فاجأها و قد أتاها من الخلف
و احتضنها بقوة
أمسكت يديه الاثنتين و أغمضت عيناها
فأخذ يهمس لها :
دعينا نذهب لقراءة القرآن
فاليوم يوم مبارك
دعينا نستثمره في الطاعة
ثم ذهبا سويا للغرفة
و حين انتهيا من القراءة
تحدثا معاً
و أثناء حديثهما
جاءه اتصال مفاجئ
فرد على الهاتف :
_ مرحباً
_ نعم انا هو
_ ماذا تريد ؟؟
_ حسناً سآتي فوراً
نظرت بتعجب و علامات التساؤل بادية على وجهها
ثم تكلمت :
_ من المتصل ؟؟
_ و هل ستخرج في يوم عطلتك ؟؟
_ يوم تفرغك الوحيد معي
فابتسم لها بلطف
و قال :
_ نعم فأنا مضطر للخروج
_ عمل مفاجئ لم يكن في الحسبان
_ لا تقلقي لن أتاخر
فردت بتذمرٍ بادٍ :
_ حسناً
_ لكن انتبه لنفسك جيداً
فقال لها :
_ أريد أن أعود فأرى تلك الملكة المرحة
_ تستقلبلني بكل حب
قالت :
_ لكن الملكة لا تستطيع التصرف دون الملك
_ هي تحتاجه دوماً
_ هي ضعيفة دونه
فرد عليها قائلاً :
_ قد يجبر الملك على الخروج و الابتعاد عن الملكة ليرى أحوال رعيته
_ لذا على الملكة أن تهتم بنفسها لأجل الملك
صمتت قليلاً
ثم قالت :
_ إذاً سأكون تلك الملكة
خرج من المنزل و ذهب للعمل
و هي جلست في المنزل وحيدة
شعرت بشيء من الاختناق
فهي لم تعتد على جلوسها وحيدة في مثل هذا اليوم
شردت بتفكيرها
و لم تشعر بالوقت
حل المساء
و هاهو قد عاد أخيراً
حين دخل وجدها مستلقية على الأريكة
فـ خيل له أنها نائمة
ذهب نحوها أراد نقلها للداخل
فوجد أنها لازلت مستيقظة
لكنها لم تكلمه
فقد كانت شديدة القلق
نظرت له نظرة تساؤل
فقال :
_ آسف لم أكن اقصد أن اتأخر
_ لم أقصد أن اقلقك
قالت :
_ و لمَ لم تتصل عليّ لتخبرني بتاخرك ؟؟
فقال :
_ لقد انشغلت
أرادت إطفاء نار غضبها بإغاظته
فحاولت انكار قلقلها و تجاهلته
حينها بدأ بالضحك
فهو يعلم مدى خوفها عليه
فسحبها نحوه و أخرج علبة صغيرة من جيبه
نظرت له في حيرة
و قالت :
_ ماذا تفعل ؟؟
فأخرج خاتماً جميلاً من العلبة
و البسها اياه
و قال :
_ أعلمتِ سبب تأخري ؟؟
_ هذا ما اخرني عنكِ
_ فقد أنهيت عملي مبكراً
_ إنه يناسبك تماماً
نظرت له و الاحمرار يعلو وجنتيها
و لم تتكلم و ظلت صامتة
اخيراً قالت :
_ شكراً لك إنه جميل جداً
قال لها :
_ ما رايك لو نخرج سوياً ؟؟
_ أين تحبين الذهاب ؟؟
قالت :
_ افضل البقاء بالمنزل برفقتك على الخروج
ابتسم لها و أخذها إلى الشرفة
فقد كان الجو جميلاً
و النجوم تتلألا في السماء
سهرا الليل يتحدثان حتى شعرا بالنعاس
ثم ذهبا للنوم
,
--- هي ---
كانا جالسان يتحدثان و يضحكان سوياً
و صوت ضحكاتهما يعلو و يعلو
صمتت فجأة
و أخذت تنظر لعينيه
فابتسم لها
و قال :
_ ما الذي جرى لكِ ؟؟
_ أهناك ما أزعجكِ من كلامي ؟؟
فقالت :
_ لا , لم يحصل شيء
_ لحظة هدوء فقط لا أكثر
قال :
_ و ما سببها ؟؟
حينها رن الهاتف فقامت لترد
و بعد أن انهت المحادثة
سألها :
_ من المتصل ؟؟
قالت :
_ هي صديقتي تطلب مني الذهاب لها
_ ما رأيك ؟؟
قال :
_ حسناً إذاً سأوصلك
_ و لكن متى تودين الذهاب ؟؟
قالت :
_ الآن
و ذهبت لتستعد
و حين انتهت
قام و أوصلها لبيت صديقتها
و عندما نزلت من السيارة قالت :
_ انتبه لنفسك جيداً
و ذهبت
و بينما هي جالسة تتحدث مع صديقتها سرحت بفكرها بعيداً
تنبهت صديقتها لذلك
فسألتها :
_ مابالك ؟؟
_ بمَ شردتِ ؟؟
فابتسمت لها و اعتذرت منها
و قالت :
_ لقد تاخر الوقت
_ لا أستطيع البقاء لفترة أطول
و اتصلت به
انتظرته ليأتي لكنها شعرت بأنه تأخر عليها
و حين وصل و نزلت للسيارة
ظلت صامتة و لم تتكلم على غير عادتها
فقد اعتاد منها أن يستمع لتلك الضحكات
تنحنح ليلفت انتباهها
_ احم احم
الفتت له و ضحكت
قالت :
_ أشعر بنعاس شديد أريد الوصول للمنزل كي أنام
_ لكن , هل تعشيت ؟؟
فقال :
_ لا , لست معتاداً أن اكل لوحدي
_ كنت انتظر عودتك
وصلا المنزل و دخلا الغرفة
ثم ذهبت هي لتجهز له العشاء
نادته لكنه لم يرد عليها
ذهبت لتلقي نظرة عليه
فوجدته قد نام و دون غطاء
نظرت له بكل حب
فغطته و قبلت جبينه
و ذهبت لتنام هي أيضاً
,
--- هو ---
قرر اصدقائه اقامة حفلة
مر زمن طويل لم يجتمعو فيه
لقد تلقى دعوة منهم
عاد الى البيت و قال لها
لقد تمت دعوتي الى حفلة مع الاصدقاء
و لا اريدكِ ان تبقي وحيدة في المنزل
الى أين تريدين مني ان اوصلكِ ؟
قالت مازحة : أريد ان اذهب الى الحفلة معك .
ضحك بـ شدة منها
ولم يعرف كيف يرد عليها
رأته في حيرته فـ ابتسمت و قالت : انا مشتاقة لـ رؤية أمي و أبي .
و عندما اوصلها و ذهب
قابل اصدقائه و استمتع معهم
ولكنه شعر بـ شئ داخل صدره
شئ يحرقه قليلا او ربما كان دافئا ذلك الشعور
ظل يفكر بها و لا تكاد تذهب عن خياله
حتى انتهت السهره
ذهب لكي ياخذها
كان الوقت متاخرا
نزلت اليه و هي تعبه و نعسه جدا
جلست بـ جانبه و ارخت مقعدها قليلا
و هو عائد الى المنزل كان ينظر لها و هي نائمة
و عندما وصل حملها الى البيت
كانت تعبه بـ شدة
و مع ذلك سألته : هل استمتعت ؟
رد عليها بلى لقد استمتعت
ابتسمت له و اكملت نومها