استيقظت من النوم و لم تجده في المنزل
عرفت انه قد خرج للعمل
فقامت و رتبت الغرفة و جهزت الغدا
انتهت من اعمالها المنزلية مبكرة
فجلست تنتظره
جلست تستمع لتلك الموسيقى
و صوت الغيتارة الرائع
غفت في تلك اللحظة
فعاد و لم تتنبه له
أحضر الغطاء ليدثرها به
فاستيقظت عليه
ابتسمت له و عادت للنوم
خاف عليها فليس من المعتاد أن تتركه ساعة الغداء
تحسس جبينها فوجد أن حرارتها قد ارتفعت
و اطرافها باردة
نقلها إلى السرير
و غطاها جيداً
ثم أحضر ماءً بارداً و منشفةً صغيرة
وضع المشفة المبللة على رأسها يريد إخفاض حرارتها
كانت طول الوقت تتألم
و كان يتألم قبلها
كانت ترتجف من شدة ارتفاع حرارتها
أصبحت تتكلم بكلام غير مفهوم
ازداد قلقه عليها
فأحضر لها الطبيب إلى المنزل
قال الطبيب :
_ لا شيء مقلق مجرد نزلة برد خفيفة و ستذهب
_ هي بحاجة للراحة فقط
_ ليس عليها ان تقوم بالأعباء اليومية
اطمئن لذلك و ابتسم ثم شكر الطبيب
ثم ذهب لإحضار الدواء
و حين عاد و جدها على الأرض
فخاف عليها
حملها و أعادها إلى السرير
فنظرت لعينيه و عيناها ممتلأتان بالدموع من الألم
و ابتسمت له
فسألها :
_ ما الذي أوقعك ؟؟
فقالت :
_ أردت إحضار الماء فلم أستطع الذهاب فوقعت
فقال لها :
_ إن أردتي شيئاً اطلبيه مني ولا تتحركي
_ فأنتي بحاجة للراحة
و ذهب لإحضار الماء
أعطاها الماء ثم ذهب
ذهب ليحضر لها بعض الطعام كي تاخذ الدواء
و حين عاد كانت عيناها تدمعان
نظر لها بحنان
و جلس بقربها وقال :
_ هيا لتأكلي
و اجلسها و أخذ يطعمها بيديه
لكنها لم تأكل إلا قليلاً
بعد ذلك أعطاها الدواء
و جعلها تستلقي على السرير
و دثرها بالغطاء جيداً
فنامت بسرعة لشدة التعب
فقبل جبينها و جلس بقربها ساهراً عل رعايتها
,
--- هي ---
في الصباح الباكر
هي بـ خير و هو بـ خير
كانت نشيطة و كان متعبا من سهر الليل
غطته بـ اللحاف و جعلته ينام
و ذهبت لكي تنظف البيت فـ وجدته نظيفا ولكن ليست بـ النظافة التامة
ولكن يمكنها ان تشعر انه حاول قدر استطاعته
على الـ ثامنة صباحا
كانا مستيقظين و كان البيت نظيفا
لا يوجد ما يفعلانه
ولكنهم لا يريدان الخروج
ذهبا معا الى غرفة الجلوس و جلسا على الكنبه متجاورين
و كانا يتكلمان و يتمازحان و يداعبان بعضهم البعض
كان تيار الوقت يمشي بـ هدوء و بطئ
سألها : هل انتِ لي وحدي يا ابتسام ؟
اجابت : ان شاء الله انا لك وحدك يا فادي .
سألها : هل انا لكِ وحدكِ يا ابتسام ؟
اجابت : ان شاء الله انت لي انا فقط يا فادي .
سألها : هل سـ نكون مع بعضنا الى الابد يا ابتسام ؟
اجابت : ان شاء الله سـ نكون مع بعضنا و لن يفرق بيننا احد .
ثم سألته : هل انا محقة يا فادي ؟
فـ اجاب : بلى يا ابتسام انتِ محقة .
نطقت اعينهم و قلوبهم عبارة .+(( إلى الأبد سـ نكون معا ))+.
ووضعت رأسها على صدره .
ملاحظة : مجرد أسماء ,
لا وجود لها في أرض الواقع ,,, ولكن المغزى في الشخصيات ^؛^ .
,
--- هي ---
شفيت من مرضها تماماً
و حين اطمأن عليها ذهب للعمل
و لكنه تأخر في العودة
قلقت عليه فهو لم يتصل عليها
و لم يرسل لها أي شيء يطمئنها عليه
جلست يومها كله قلقة
و حين وصل فرحت لعودته جداً
لكنها لم تظهر له ذلك
اصطنعت الغضب
و لم تنظر له و لم تكلمه
فذهب نحوها
و كلمها لكنها لم ترد عليه
تحركت باتجاه النافذة حتى لا تنظر له
فلحقها و احتضنها بقوة
و قال :
_ لمَ تفعلين بي ذلك ؟؟
وأدارها تجاهه و نظر لعينيها
كانت عيناها مليئتان بالدموع
فأخذت تبكي و تبكي
و قالت :
_ لقد أقلقتني عليك
_ لم أعلم ماأصنع
_ و ليس هناك ما يُطمئنّي عليك
فقال :
_ لقد أرسلت لكِ على هاتفك النقال
_ ألم تريها ؟؟
فقالت :
_ لا , لم أرها
_ يبدو أن القلق شغلني عن كل شيء
_ آسفة لقد تسرعت
فقال :
_ لا تتأسفي فأنت لم تخطئي
_ كان عليّ الاتصال فهو أفضل من الرسائل
فابتسمت له و الدموع لازالت في عينيها
فمسح لها دموعها و راح يحكي لها ماجرى معه في عمله
,
--- هو ---
مرة اخرى تأخر عن عمله
و نسي ان عندها عمل هام يجب ان تفعله
لا يستطيع الذهاب الى العمل ثم الرجوع لـ كي ياخذها
لانه سوف يتاخر و ربما يضيع العمل الذي تريد ان تفعله
ماذا يفعل ؟
لقد حزم امره
سوف ياخذها معه الى العمل و سوف تجلس في قسم النساء
و هكذا جرى الامر
لأول مرة كانت معه في العمل
لقد سعد حقا و ادى مهامه بـ ابداع
و عندما انتهى اخدها الى المكان الذي تريد الذهاب اليه
لقد اشترت بعد الاشياء لكي تطبخ
و عندما عادو الى البيت طبخت له اشهى المأكولات
و جلست تطعمه بـ يدها
كان جائعا هو و كانت حنونة هي
وبعد الطعام و الغسيل و تنظيف الاواني و الصحون
جلست على الكنبه
و جلس بـ قربها
لم يكن يريد ان ياخذ قيلولة
,
--- هي ---
لم يكن يريد أن يأخذ قيلولة
لكنها رأت أنه شديد التعب و الارهاق
فأصرت عليه أن يرتاح
قالت له :
_ حتى و إن لم تنم لكن جسمك يحتاج للراحة
فاستلقى على الكنبة بقربها
و مر الوقت و هو على هذه الحال
ظنت انه قد نام فأرادت الذهاب
و عندما و قفت , أمسك يدها و قال :
_ إلى أين تذهبين ؟؟
_ ألا تريدين البقاء معي ؟؟
فابتسمت له و عاودت الجلوس
استند هو أيضاً و جلس
وضع رأسه على كتفها و راح يهمس لها :
_ أحبكِ , حياتي من دونك تتوقف
_ أنتي أغلى ما أملك
ثم سكت و بعد وهلة
نظرت إليه
فرأته قد نام
لم ترِد أن تتحرك حتى لا توقظه
فبقيت على حالها
لكنها تنبهت إلى أنه ايس مرتاحاً في نومه على تلك الحال
فأيقظته و جعلته يستلقي جيداً ليرتاح
أحضرت الغطاء و غطته
و قبلت جبينه
جلست بقربه حتى شعرت بالنعاس
فقامت و ذهبت للمطبخ
راحت تحضِّر له بعض الكعك
و عندما استيقظ كانت قد انتهت لكن بقي عليها خبزه
دخل عليها دون أن تشعر
أتاها من الخلف و احتضنها
أغمضت عيناها لبعض الوقت ثم تذكرت شيئاً
الكعك كاد يحترق
فذهبت و أخرجته من الفرن و هي تضحك
و عندما برد قليلاً قدمته له و أكلا سوياً
جلسا معاً حتى المساء
شعرت بالنعاس ولاحظ عليها ذلك فقال لها :
_ اذهبي و ارتاحي
و قام فجأة و حملها بين ذراعيه
و أخذها إلى السرير
جلس قربها و تركها تنام
كانت تنظر إليه و ينظر لها نظرات مليئة بالحب
حتى نامت و هي ممسكة بيده
,
--- هو ---
استيقظ مبكرا كـ عادته
و استحم و ارتدى ملابس العمل
و أراد الخروج ولكن قبل ذلك
طبع في جبينها قبلة
فـ استيقظت على قبلته
و ابتسمت
فـ قال لها : لم ارد ان اوقظكِ عودي الى النوم .
قالت : ولكن الى أين انت ذاهب ؟ ؛ انه يوم عطلة .
ادرك ذلك فـ ضحك
وضحكت له عندما عرفت انه قد نسي
فـ ابعدت الغطاء من مكانه
و استلقى بـ جانبها
و مسك يدها و مال بـ اتجاها و اصبح ينظر لها
قال لها : أحبكِ
فـ توردت وجنتاها خجلا
و اغلقت عينيها و نظرت الى الاعلى
ناما من جديد
و عند الظهيرة استيقظ و لم يجدها بـ جانبه
وقف و ذهب يبحث عنها
وجدها تطبخ الغداء
جلس فوق الطاولة
و بدأ يتحدث معها
و هي تطبخ و تتحدث معه
و مر الوقت
و أكلو سويا و استمتعو بـ وقتهم
و زارو اهلهم
و حل المساء
كان منهكا و كانت منهكة
مسك يدها و قبلها قبلة حانية على يدها
و قبلت جبينه
و ذهبا لـ كي ينامو
,
--- هي ---
استيقظت من نومها خائفة
فقد كانت تحلم بشيء لم يعجبها
استيقظ على صوت أنفاسها
فرأها خائفة , سألها :
_ ماذا بكِ ؟؟
_ ممَ أنتِ خائفة ؟؟
فأخبرته عمل رأت بحلمها
و أخذت تبكي
فضمها لصدره و أخذها يمسح لها دموعها
و يزيل عنها الخوف
ثم ذهب و أحضر لها الماء
سقاها و جعلها تستلقي لتنام
جلس بقربها و راح يخلل أصابعه في شعرها
و يحدثها ليشعرها بالأمان
حتى نامت ثم نام هو أيضاً
و في الصباح استيقظت مبكرة
لم توقظه فهي تعلم أنه سهر لأجلها
ذهبت لتحضر له الإفطار
و عادت له لتيقظه لكنها لم تجده بالسرير
فاجأها حين أتاها من خلفها
و احتضنها بقوة
ثم قال لها :
_ صباح الخير أيتها الأميرة السعيدة
ابتسمت له و ردت عليه :
_ صباح النور و الرضى و السرور يا أغلى من في الوجود
_ الإفطار جاهز هيا لنذهب
ذهبا و أفطرا و حين انتهت من كل شيء
عادت إلى الغرفة لترتبها فوجدته مستلقيا على السرير
جلست قربه و نظرت لعينيه و لم تتكلم
بل تركت عيناها تتحدثان
كانت تخبره بمدى حبها له
فردت عليها عيناه بأنه أيضاً يحبها
و جلسا على ذلك بعض الوقت
ثم تكلمت فقالت :
_ احم , أريد ترتيب الغرفة
و ضحكت
فرد عليها :
_ اذاً ؟؟
و ضحك أيضاً
ثم نهض و ذهب للخارج
و حين انتهت ذهبت تبحث عنه فلم تجده
اتصلت على هاتفه النقال فسمعت صوت الهاتف
ذهبت فوجدته قد نسيه
طلت قلقةً عليه حتى عاد أخيراً
جاء و معه شيء
ذهبت نحوه راكضة
_ أين ذهبت ؟؟
_ لقد أقلقتني عليك بشدة
فابتسم لها و أعطاها ماكان يحمله
نظرت فرأت علبة صغيرة فتحتها فوجدت بها خاتماً
و قد كتب على العلبة مولد سعيد
نظرت له و الدموع قد أغرقت عيناها
أخذ منها العلبة و ألبسها الخاتم
و قبلها على جبينها
ثم جلسا سوياً أمام التلفاز
و حين حل المساء ذهبا للنوم